كتب / خلف رزق :
عدم قبول الإخر :
اتفق الناس فيما بينهم على تقاليد عرُفيه ، على ٱن يجتمعوا حلقات حلقات طوائف وأحزاب كل مجموعه ٱنحصرت فى نفسها وكل واحد منهم يستريح لٱحد المجموعات ٱنضم اليها ،
والمجموعات كذلك من ٱرادو ٱن يضموا إليهم سمحوا له وٱن لم يريدوا تفننوا فى وسائل التجاهل ، فٱخترعوا طُرق وٱساليب ومسميات على التعامل مع من هم فى الخارج ، الذين :
( اطلقوا عليهم الغرباء ) ٱتفقت المجموعات المنغلقة على تكبير الدماغ من الغرباء ، فمنهم من لا يرد على ٱحد او يداعى الصمم او يغير مجرى الحديث مع شخص ٱخر غير هذا الغريب ،
حتى ٱن الغرباء فى البدايه لم يفهموا واحتاروا من تصرفات المجموعات المغلقه على نفسها ،
لاحظ الغرباء ٱن المعامله تتغير عندما يكونون المجموعات مع بعضهم فهم يضحكون ويتكلمون ويردون على اسئلة بعضهم .
ويتبادلون الاراء بشكل واضح .
( اذن انهم لم يصابوا بالصمم ، انهم يقصدون تجاهل الاخرين ،
فٱحجم الغرباء عن الكلام وصمتوا )
حتى ٱن البعض احجم عن الكلام بسبب ردود الفعل القاسيه والعقليه المتصلبه المقصيه للاخر وخوفاَ من فقدان من يحبهم .
فى هذه القرية الصغيره التى انغلقت فيها المجموعات على نفسها ورفضوا قبول الإخر واطلقوا عليهم الغرباء .
وضع المجموعات قانون عرفياَ غير معلن للتعامل مع الاخرين ،
ووضعوا موازين ومعايير لمن يتعاملون معهم ومن يتجاهلون ،
تفننوا فى التجاهل وفى والسخريه من بعض ، اجتمع المؤهلات مع بعض والفنانين مع بعض واصحاب المواهب والأثرياء حتى عامة الشعب والفقراء ورجال الدين ورجال الاعمال والدجالين والذين لهم اغراض واهداف مشتركه ،
انطبع هذا التميز والانغلاق على سلوكهم وحياتهم ،
فٱنك تراه الراحه النفسيه هى التى تتحكم فيهم ،
انظروا إلى هذا الزوج انه لا يستريح لٱهل امراته وهى كذلك وقد بداء يلف ويدور كٱرنب يريد أن يمسك ذيله ، يتجاهلهم يصدهم يدعى اللامبالاه ،
وقيس على ذلك اغلب العلاقات ،
أن المزاج يتحكم فيهم وازداد الفجوه بينهم كل مجموعه تتكلم لغه خاصه وينظرون بطريقه واحده للاشياء ، لهم اساليب خاصه كل شله منغلقه على نفسها بالدرجه االتى تجعل الكثير منهم من لا يرغب فى معرفة الإخر ، ومنهم من يرتجف رعباَ اذا ابتعدوا عن القطيع ، مما جعل منهم من سيطروا على بعضهم لانهم لايعرفون غير بعض ،
اصبحت كل مجموعه كٱنها نسخه واحده ، لبس واحد لغه واحده نفس السطحيه ونفس التفكير ،
( حدث للحب وقبول الاخر ما حدث للٱشباح منذ أن توقف الناس عن الايمان بها لم تعد تظر لٱحد )
نحن ٱمام مرض اجتماعي سائد ، مرض اجتماعي له ٱسبابه وله علاجه مرض عدم قبول الإخر .
ٱسباب هذا المرض :
البيئه التى نعيش فيها بما فيها من استهلاك للانسان وبما فيها السعى وراء الماديه وكسب المال و المعلومات والتكنولوچيا والميديا ،
تٱثير الٱهل وتربية الابناء .
الرهاب الاجتماعي ( الخوف من الاخرين )
كثرة الجرائم
عدم الثقه بالنفس .
الخوف من الفشل والصدمات .
مشاكل اجتماعيه تركت ذكرى سيئه لدى الشخص .
تهويل المواقف والامور .
الطائفيه والتعصب والتفريق بين الناس .
تقسيم الناس على اساس طبقى او مستويات
( كيف نتخلص من هذا مرض عدم قبول الإخر ؟)
١_ الثقه بالنفس. بازدياد المعرفة والبحث .
٢_ توسيع مجالات النشاط الاجتماعي
٣_ قبول الإخر عن طريق اقناع نفسك بالحقيقه ( وهى أن كان الاخر لديه عيوب فانت بيك عيوب )
٤_ لاتفكر فى جميع الاحتمالات السيئه للشخص
٥_ البعد عن سوء الظن والاحكام المسبقة .
ٱخيراً
علينا بالبحث عن معنى الانسانيه وذرع الرحمه فى من حولنا
لئلا يحدث ما حدث للٱشباح منذ أن توقف الناس عن الايمان بها لم تعد تظر لٱحد فنجد أن الحب تضاءل امام صعوبة عدم قبول الإخر .